منيت إيران أمس بصفعة عربية جديدة، إذ أدانت الجامعة العربية التصريحات «العدائية والتحريضية» للمرشد الإيراني علي خامنئي بحق السعودية. وأصدرت الجامعة بيانا شديد اللهجة بعنوان «إدانة التصريحات العدائية والمشينة للمرشد الإيراني»، عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. واستنكر الوزراء العرب «بأشد العبارات اللغة التي صدرت بها تلك التصريحات التي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأدانوا «العبارات المسيئة والمشينة التي لا يجب أن تصدر من زعيم دولة إسلامية، ولا تتفق أيضاً مع حقيقة ما تقوم به السعودية تجاه الإسلام والمسلمين». وشدد البيان الوزاري العربي على أن السعودية «هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن».
وأعلنت الجامعة العربية رفضها «استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خصوصا في موسم الحج». وقال محللون تحدثوا أمس لإذاعتي «مونت كارلو» الفرنسية، و«بي بي سي» البريطانية إن محاولات إيران النيل من إشراف السعودية على المقدسات الإسلامية لا تحظى بأي سند في العالم العربي والإسلامي. وذكروا أن المقدسات الإسلامية جزء من التراب السيادي السعودي، وأن أي انتقادات بهذا الشأن تمثل جحوداً ونكراناً لنفقات ضخمة خصصتها السعودية على مدى عقود لتطوير البنية الأساسية للمدينتين المقدستين والمشاعر. وأعلن سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان - في اجتماع المجلس الوزاري العربي أمس - أن قافلة المملكة ستسير في طريقها، وأن السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ستبقى الوحيدة المختصة بتنظيم شؤون الحج، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وشدد على أن أخلاق الدين تجعل السعودية تترفع عن الرد على خامنئي وأذياله بأسلوب السب المقذع الذي استخدموه بحق المملكة. ودعت هيئة كبار علماء المسلمين للاصطفاف مع المملكة لإدانة التصرفات غير المسؤولة من قبل النظام الإيراني، موضحة أن الحج لتأدية المناسك، وليس لرفع الشعارات السياسية أو الطائفية. وأوضحت أن المظاهرات والهتافات، والمسيرات تعتبر من صور الجدال المنهي عنه خلال أداء مناسك الحج. وقالت عبر حسابها في «تويتر» إن «واجب علماء المسلمين أن يصطفوا مع المملكة لإدانة تصرفات النظام الإيراني اللا مسؤولة».
